CuTe AngeL اداري
| موضوع: .............كــَــفــَــانــَـــا تـَـــمـَــــزُ قـــــا ً.................. الثلاثاء 09 يونيو 2009, 19:04 | |
| باسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله وسلم على المصطفى عليه الصلاة والسلام كل شيء في الطريق تراه مُمزقا، أوراق، أثواب، (بلاستيكات)، قارورات ووو...و.و...وووو لأننا ألـِفـْنـَا منذ نـُعـُومَةِ أظافـِرنا أن نـَرْمِيَ كلَ مُمزق ٍ، حتى البشر، مـَن كـَان فـَقـِيرا، مـَريضا، شـَيـْخا كـَبـِيـرا، مَجـْنـُونا وو.و.و.و.و.و.و.و....وو تـَراهُ مُـمَزقا فِي حَـالِـهِ فـِي إهـْمـَال صـَارخ إلى زاوية النسيان يُعاني طـَرْحَ هُمُومِهِ عـَلـَى نـَفـْسـِهِ لـِوَحْدِهِ، حتى أفكارُنا نـَرَاهـَا مُمَزقة ً لا نـَقـْتـَربُ مِن بـَعـْضِنا البعض حتى نـَقـْرَأ َ أحاسيسَ ومشاعرَ بعـْضـِنا البعض، ونتـَدَارَسَ أفـْكـَارَنـَا، ونـُقـَربَ و ِجْهة َ نـَظـَر بعضنا البعض إلى التلاقي والتفاهم، لماذا هكذا تـَعَـودْنـَا، كـُلـمَـا شـَعـرنا أو تـَبـَادَرَ إلى ذِهْـنـِنـَا أن أي شـَيْء ٍ مُمَزق يـَجـِبُ أن نـَطـْرَحـَهُ إلى زاويـَةِ الـنِـسْيـَان، لماذا لا نـُوَاجهُ بأفـْكـَارنـَا أفـْكـَارَ غـَيـْرنـَا حـَتى نـَقـْتـَنـِـعَ أو نـَقـْـنـَـعَ؟ هكذا اتحدْنا في اللغة وتخالفنا في كل شيء، هكذا ألـِفـْنـَا المُجـَامـَلـَة بَيـْـنـَنـَا وتـغـَاضَيـْنـَا الطرفـَ على أخطاء بعضنا البعض، هكذا نـَتـَواجَهُ إلا في التفاهات ولا نـَجـْلـِسُ في الطاولة للحوار على الأهم، هكذا سنظل بعيدين عن بعضنا البعض تنهش فينا مـَخـَالـِبُ الغـُرَبـَاء مُسْـتـَغـِلـة ً خـِلافـَاتـنا، أينك يا أمة العرب والإسلام من التفاهم؟ كيف يتفق الكبار؟ والصغار الصغار الصغار لم يتفقوا، التمزق هو حالنا، في شوارعنا، في إداراتنا، في بيوتنا، وعلى منابرنا.... لِـنـَسْتـَحْمـِل بـَعـْضـَنـَا البعض إذا كُـنـْتَ تـَحـْمِلُ رسَـالـَة مِن أجْل لـَم ِ الـشَـمْل، لـِنـَمـُدَ يَدَ الحُب والإيخاءِ ولو تـَخـَالـَفـْنـَا، إذا كنتـَ كما تـَقـُولُ أنتـَ هـُنـَا لأجل هذه الأمة، فـَاعـْلـَمْ أني جـِئـْتـُكَ مِن بَيـْئـَةٍ مُخـْتـَلـِفـَةٍ عَن بَيـْئـَتـِك، وَمـِنْ مَكـَان مُخـْتـَلـِفٍ عَنْ مَكـَانـِكَ، وَمِنْ ظـُرُوفٍ مُخـْتـَلـِفـَةٍ عـَنْ ظـُرُوفـِكَ... رُبمَا أنـْتَ تـَضْحـَكُ الآنَ وَأنـَا أ َبـْكِي، أوْ رُبَمَا العَكـْسُ، لِمَاذا تـَنـْظـُرُ إلـَيَ وَكـَأنـَكَ تـُريدُنـِي أنْ أكُونَ مِثـْلـُكَ، لِمَا أنـْتـَ هُنـَا أيُهَـا الشارعُ العربيُ؟ أنـْتَ هُنـَا إلا لِتـَسْمَعَنِي وَأسْمَعُكَ، لا أحمل بُندُقِية في وجهكَ، وليس تحتَ كلِماتي نـَاسِفا يَنـْسِفـُكَ، أنتـَ بالنسبةِ لِـي الشارعُ الذي أتحدثُ إليه بكل حرية ولا أخشى مِنهُ السجن ولا (الكلبشاتِ) ولا الضرب ولا .... أنتـَ الشارعُ الذي سأفهمُ منهُ الكثيرُ إذا جَهِلتُ، أنتَ الشارعُ الذي سَتُؤنِسُنِي إذا ما جعتُ وعريتُ، أنتَ الشارع الذي ستمسحُ الدمع من عيني إذا ما بكيتُ، أنت الشارع الذي إذا ما انفجرتُ سوف تتحملني، أيُها الشارعُ النقي الذي ما لمستُ منهُ إلا القول الفصيح والكلام الموزون والصراحة على الصفحات، لما هذا التمزق، لما هذا التمزق، لما هذا التمزق، خذوا بأيدي إخوانكم لا تدرون إن كان أحدهم يُخاطبكم من السجن، أو يُخاطبكم وهو على فراش المرض، أو يُخاطبكم وهو ليس له مأوى، أو يخاطبكم وهو مديون، أو يُخاطبكم وهو في المستشفى يُقاوم سكرات الموت، هذه هي الرسالة الحقيقة، أن نتحمل بعضنا البعض، وكفانا تمزقا........ تحيتي للجميع | |
|