باسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم على محمد عليه الصلاة والسلام
إخواني ........ أخواتي.........
كما تعلمون أن أمورا كثيرة في حياتنا المعيشية أصبحت صعبة للغاية، ترون كيف أصبح كل شيء وَضـَعْتـَ عَليْه يدك تشمُ فيه رائحة الغلاء، إضافة إلى الأجر الزهيد لذوي الدخل المحدود الذين يعانون مشاكل كثيرة بما فيها واجب الكراء، فواتير الماء والكهراء، واجبات المدرسة للأبناء، ووو..و..و...ووو...
إضافة إلى البطالة التي أصبحت تــَعُمُ كل منزل بفلذات أكبادها إلا ناذرا منهم، أصبحت العائلات تشتكي من الأبناء الذين لا يتوفرون على فرص للشغل،
كل هذا الضجيج المؤلم والذي أصبح يصرخ به الجميع وتأثر بحره الكل تقريبا أصبح ملموسا وواضحا للعيان
الحكومات عاجزة عن فعل أي شيء أمام هذا الوضع المؤلم،
ولكن الغريب في الأمر والمثير للإنتباه:
أن بعض الشباب الحاصلين على الشهادات العليا ولم يحصللوا على الوظائف، اضطرتهم الظروف القاسية التي يعانونها إلى ممارسة مهنة بائعين متجولين،
إلا أنهم بالرغم من تنازلهم الكبير يعانون من اضطهاد من طرف السلطات، حيث تحاربهم محاربة شديدة وعنيفة ليكفوا عن ممارسة هذه المهنة،
فمنهم من يُقدم إلى المحاكمة، ومنهم من يُسلب منه رزقه ويُحجز عند السلطات، ومنهم من يتعرض للضرب والإهانة، وووالمشاهد كثيرة ومؤلمة
ألا ترون أن هذه الفئة لم يبقى لها سوى أن ترمي بنفسها في البحر.
وحتى أن البحر عند البعض ممن هم بعيدون عنه مكلف في ثمن الأجرة إليه،
مــــــــــــــــــــــــــاذا يـــــــــــــــــا إخــــــــــوانـــــــــــي السبيل من هذا الإحراج لهذه الفئة؟
ألا تروا بأنها قسوة في حقهم حتى في أبسط الأشياء أن يعيشوا بكرامة؟
ألا تروا بأن المزيد من التضييق عليهم قد يُولد انفجارا لا تـُحمدُ عقباه؟
بمــــــــــــــــــــــاذا تردون يا إخواني.....يا أخواتي؟